الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الغنوشي: ولايتا مدنين وتطاوين تعتبران منطقة نهضاوية ولا نحتاج الى حملات انتخابية بهما

نشر في  17 مارس 2019  (20:28)

 تجول صباح اليوم الاحد رئيس حزب حركة النهضة رلشد الغنوشي بسوق الوادي بمدينة مدنين المعروف بسوق ليبيا بعيدا عن أعين الصحافة المبرمج ان يلتقيها قبل جولته. وبعد دراسة ميدانية لساحة الشهداء وانتشار بعض من المرافقين للغنوشي بمحيط الساحة، كان للغنوشي لقاء بعدد من الصحفيين للاجابة على بعض الأسئلة.

وفي رده على اول سؤال، اعتبر الغنوشي أن حركة النهضة لا تستحق حملات انتخابية بولايتي مدنين وتطاوين باعتبار أن المنطقة "نهضاوية" منذ اول انتخابات سنة 1989 كما لاهلها الميل الواضح نحو الاتجاه الاسلامي مشيرا الى ان الزيارة تتزامن مع تجديد هياكلها القاعدية بالجهة فضلا عنةالاطمئنان على من أسماهم "أهالينا".

ووصف الغنوشي حزبه بالديمقراطي قائلا "اكثر حزب ديمقراطي في تونس هو النهضة" واكد ان تونس في مرحلة انتقالية والديمقراطية هي اختلاف والقدرة على تجاوزه شريطة " لا تخبش وجوه بعضها ولا تمارس العنف" موضحا ان مؤسسات الدولة لوحدها قادرة على حسم الخلاف وتونس متفردة في العالم العربي بقدرتها على حل كل الخلافات وهذا جلي في تقديره اذا ما تمت مقارنتها بالعلم العربي الذي يحترق حسب تصريحه.

وفي إشارة الى الاحزاب والجماعات المعارضة دون ذكرهم بالاسماء واصفا إياهم بفاقدي الثقة في الشعب وفي أنفسهم، اكد الغنوشي أن الاختلاف في الديمقراطية يحيل مباشرة الى الانتخابات رغم محاولات قطع الطريق امامها وتغيير صبغة الخلاف من معركة سياسية الى معركة قضائية وأمنية في حين ان المعركة الاساسية بالتسبة له هي سياسية وتحل امام القضاء مع الاستظهار بالملف والوثائق اللازمة.

ومواصلة للموضوع المتعلق بالباحثين عن المصائب كما نعتهم في تصريحه للجمهورية، أكد الغنوشي أنه هناك من يراهن على المصائب رغم أن استطلاعات الرأي تفيد بنوايا التصويت للنهضة وهو ما خلق لهؤلاء وفق قوله مجالا للحديث عن الاغتيالات والعمليات الارهابية مستدركا بالقول "...مع ذلك الشعب التونسي مصمم على استكمال ديمقراطيته والوصول الى مرفأ الانتخابات".

متوعدا بالقول " هذا لن يحول بيننا وبين الهدف وأهدف الثورة والشهداء" وهي محاولات عابثة سيما وان النهضة تقدم كل التنازلات من أجل استكمال تونس لديمقراطيتها ومحكمتها الدستورية والتأكيد على انها دولة القانون" لا وجود لدولة ديمقراطية فقيرة" وتونس تحتاج الى حالة استقرار ديمقراطي وتحتاج الى التوافق وتعيشه الان ولا يمكن لاي حزب ان يحكم وحده".

وبخصوص ما تحدثت عنه الجبهة الشعبية بخصوص غياب السلمية في المناخ الانتخابي امام غياب الكشف عن الجهاز السري للنهضة وعدم فتح ملف اغتيال الشهيدين، تجنب الغنوشي الرد على الموضوع مباشرة وسكت برهة ليجيب باقتضاب قائلا " ارادة الشعب التونسي واضحة عبّر عنها رئيس الدولة في ان البلاد ماضية في الانتخابات وعبّر عنها مجلس نواب الشعب الذي استكمل انتخاب الهيئة الوطنية للانتخابات التي اعلنت عن تاريخ الانتخابات وما بقي الا ان يقوم رئيس الدولة بالدعوة الى ذلك وسيفعل ان شاء الله".

وعلق رئيس ااحركة على نية اتحاد الشغل الترشح للانتخابات الرئاسية بالقول أن النهضة لم تسمع بعد عن تحول الاتحاد الى حزب سياسي الا انها تعلم ايضا أن الاتحاد حريص على الوصول بالديمقراطية التونسية الى اوجها والى تمامها.

وقبل مغادرته بعد تشنج وقع بين الصحفيين ومرافقي رئيس الحركة، اكد الغنوشي ان ااحركة تبحث عن أوسع التحالفات مع الاحزاب سواء نداء تونس اوتحيا تونس وغيرها وان سقوط النداء لا يخدم مصالح الحركة باعتبار النداء حليفها كحزب وسطي مشيرا في الأخير الى ان الحركة لم تحسم بعد مرشحها للانتخابات الرئاسية 2019.

نعيمة خليصة